ليون المكسيكي يخسر استئنافه ويُقصى من كأس العالم للأندية

المؤلف: زيوريخ: أ ب09.17.2025
ليون المكسيكي يخسر استئنافه ويُقصى من كأس العالم للأندية

رفضت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) استئناف نادي ليون المكسيكي ضد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحرمانه من المشاركة في كأس العالم للأندية القادمة التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا القرار يقطع الأمل الأخير للنادي المكسيكي في الظهور في البطولة العالمية المرتقبة.

أوضحت كاس في بيان رسمي اليوم الثلاثاء أن المحكمة أيدت قرار فيفا الذي يمنع ليون من المشاركة في البطولة التي تضم 32 فريقًا، وذلك بسبب تبعيته لنفس ملاك نادي باتشوكا، وهو أحد الفرق المتأهلة بالفعل للمشاركة في كأس العالم للأندية. هذا التضارب في الملكية يتعارض مع لوائح الفيفا الهادفة إلى ضمان نزاهة المنافسة.

صدر الحكم القضائي بشكل عاجل بعد يوم واحد فقط من جلسة الاستماع، مما يتيح للفيفا الفرصة لتنظيم مباراة فاصلة حاسمة بين لوس أنجليس أف سي الأمريكي وكلوب أمريكا المكسيكي. هذه المباراة ستحدد الفريق الذي سيكمل عقد المتأهلين لمونديال الأندية الذي سينطلق في 14 يونيو. وبهذا، يشتد الصراع والتنافس بين الأندية للحصول على فرصة المشاركة في هذا الحدث الكروي العالمي.

وكان من المفترض أن يقع نادي ليون في المجموعة نفسها التي تضم فرق تشيلسي الإنجليزي، والترجي التونسي، وفلامينغو البرازيلي، مما كان سيشعل المنافسة في هذه المجموعة المتميزة. إلا أن قرار الاستبعاد قلب الموازين وغير ترتيبات البطولة.

أكدت "كاس" في بيانها الرسمي أنها "فحصت جميع الأدلة المقدمة وخلصت إلى عدم وجود امتثال كاف للوائح المنظمة للبطولة"، مشيرة إلى أن قرارها يستند إلى أسس قانونية واضحة.

حتى الآن، لم يعلن الفيفا عن الموعد والمكان المحددين لإقامة المباراة الفاصلة المرتقبة، والتي ستمنح الفائز فرصة ثمينة للفوز بجائزة مالية تقدر بنحو 10 ملايين دولار من إجمالي صندوق جوائز كأس العالم للأندية البالغ مليار دولار. هذه الجائزة تمثل حافزًا إضافيًا للأندية المتنافسة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع القانوني وصل إلى "كاس" بعد مرور 5 أشهر على سماح الفيفا لنادي ليون بالمشاركة في قرعة المونديال التي أقيمت في ميامي، وذلك على الرغم من أن قضية ملكية الأندية المتعددة كانت لا تزال قيد الدراسة والتحقيق.

تحظر لوائح الفيفا الجديدة بشكل قاطع وجود فريقين أو أكثر يتبعان لنفس الملاك في مونديال الأندية، وذلك بهدف حماية نزاهة المنافسة وضمان تكافؤ الفرص. هذا المعيار معمول به بالفعل في المسابقات الأوروبية التي يديرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) منذ أكثر من 20 عامًا، وعادة ما يتم حل هذه المشكلة من خلال إجراء تغييرات إدارية في أحد الناديين المعنيين.

وكان نادي ليون ونادي باتشوكا قد تأهلا إلى كأس العالم للأندية بعد فوزهما بنسختي 2023 و2024 على التوالي من بطولة دوري أبطال الكونكاكاف الخاصة بأندية أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي. وقد أكدت مجموعة باتشوكا، المالكة لكلا الناديين، أنها على استعداد لبيع أحد الناديين امتثالاً لقواعد الفيفا، إلا أن ذلك لم يكن ممكنًا قبل انطلاق البطولة.

وبعد أن توصل مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى قناعة بضرورة استبعاد ليون من البطولة، اتخذ قضاة الاستئناف في الفيفا قرارًا رسميًا باستبعاد النادي المكسيكي في شهر مارس لعدم امتثاله للقواعد المنظمة.

في جلسة استماع سابقة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، دافع نادي ليون عن موقفه مؤكدًا أنه يتحتم على الفيفا "السير على خطى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والسماح بإنشاء صندوق ائتماني كحل لمشكلة ملكية الأندية المتعددة".

في المقابل، أكد محامو الفيفا أنه على الرغم من نية مالكي ليون، إلا أنهم لم يلتزموا بالقواعد المنظمة عند توقيع اتفاقية المشاركة في كأس العالم للأندية في شهر فبراير الماضي.

من جهة أخرى، تقدم نادي ألاخويلينسي الكوستاريكي باستئناف منفصل أمام "كاس" من أجل السماح له بأن يحل مكان ليون في البطولة، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض أيضًا من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي اليوم الثلاثاء.

وفي سياق متصل، أكد الفيفا في وقت سابق أن لوس أنجليس أف سي سيشارك في الدور الفاصل المؤهل للمونديال، وذلك لكونه الطرف المتأهل للنهائي أمام ليون في دوري أبطال الكونكاكاف 2023. كما أوضح الفيفا أن مشاركة كلوب أمريكا في الدور الفاصل مبرر لكونه ثاني أفضل فريق في ترتيب الاتحاد القاري في كأس العالم للأندية. هذا القرار يهدف إلى ضمان تمثيل قاري عادل في البطولة.

لا يزال السبب وراء أهلية كلوب أمريكا، أحد أكثر الفرق المكسيكية شعبية، للمشاركة في البطولة غير واضح تمامًا، خاصة في ظل وجود قواعد الفيفا التي تنص على مشاركة فريقين كحد أقصى من كل دولة في المونديال، ما لم يكن لديها أكثر من فريقين فائزين ببطولة قارية خلال فترة التصفيات. هذا الأمر يثير تساؤلات حول تفسير وتطبيق اللوائح المنظمة للبطولة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة